ينمو النعناع حيث يكثر الماء، وهو سهل الزراعة وسريع الانتشار في نموه. عرف قديماً عند المصريين والإغريق، وكان اليونان يستخدمونه لتغيير رائحة الفم. واليوم ينتشر النعناع في جميع مناطق العالم تقريباً، وهو يستخدم لأغراض النكهة في الصناعات الغذائية، ومواد التجميل ومعجون الأسنان وكذا يستخدم لأغراض طبية. والبعض يستخدمه مع الشاي أوالسلطات ، وتكمن أهمية النعناع في احتوائه على مواد مختلفة أهمها الزيوت الطيارة.
يعمل النعناع على تخفيض التشنجات في الأمعاء، كما أنه يساعد على زيادة إفراز العصارة الهاضمة في المعدة والأمعاء، لذا يفضل تناوله بعد الوجبات لأنه يساعد على الهضم.
وهو مطهر وقاتل للأعفان والطفيليات، سواء داخل الجسم أو خارجه ويستخدم خارج الجسم وعلى الجلد لتخفيف الحكة من لدغ الحشرات أو غيرها، إذ أنه يعمل كمخدر موضعي ويشعر بالبرودة على الجلد. لذا فإنه يمكن استخدامه مباشرة بفرك أوراقه على الجلد كما أنه يدخل في صناعة المراهم الخاصة بالجلد. كما يمكن أن يستخدم في حمام الأقدام الساخنة لأسباب مختلفة بوضع القدم في سائل النعناع.
والنعناع مفيد ضد نزلات البرد، إذ إن له دوراً مخففاً ومشجعاً على توسيع الشعب الهوائية والتقليل من احتقان الأنف. لذا ينصح باستخدامه في حالة الزكام ونزلات البرد إما بعمل شاي النعناع، أو إضافة أوراقه للشاي العادي.
المقدار المقترح لعمل شاي النعناع لنزلات البرد أو للاستعمال الهاضم بعد الوجبات، هو ملعقة شاي من النعناع الجاف أو ملعقتان لمقدار كوب من الماء الساخن.
تحذير من الاستخدام المفرط
ان الاستخدام المفرط للنعناع بكميات كبيرة، يسبب تخرشات للأمعاء كما أنه قد يسبب صداعاً. ويجب على الأشخاص المصابين بالقرحة أن يبتعدوا عن استخدامه.