•.♥.• الرسوم المتحركة وتأثيرها على الطفل•.♥.•

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية ود لكل أعضاء ومشرفي و زوار منتدى النقاش الجاد ،،

موضوعي اليوم يتناول قضية مهمة ولا أعتقد أن تطرق لها أحد أو على ما أضن ، فلم يسبق لي أن صادفت

موضوع مماثل ،،

المهم كل واحد منا مر بمرحلة الطفولة ولا شك أنكم شاهدتم حلقة من حلقات المسلسلات الكرتونية (الرسوم المتحركة)

خاصة على جهاز التلفاز والان على الانترنت و قاعات السينما أو على أقراص مدمجة (CD) وحتى على الهواتف

المحمولة ، تتعد الوسائل والمضمون واحد هو مشاهدة قصص لشخصيات في غالب الأحيان خيالية ، من السهل جدا تأثيرها

على العقول الصغيرة والفتية للأطفار دون سن ال 6 وحتى 16 سنة ، اذن فيجب على أسر وأهالي كل الأطفال مراعاة

السن لدى أبنائهم فلا يجدر بهم تركهم يشاهدون جميع المستويات مثل ما يعرض في وقتنا الحاضر مع كل أسف ، لقد تغير

كل شيئ في العقد الأخير ففي فترة التسعينات من القرن الماضي كانت جل القنوات التلفزيونية تعرض أفلاما ومسلسلات كرتونية

مفيدة ومشوقة وتساعد على تنمية التفكير لدى الأطفال الصغار وابراز العديد من المواهب في سن مبكرة ،

كما أنهم يبتعدون عن المشاكسة لفترة أطول ، والتركيز على مشاهدة حلقة كاملة من المسلسل الذي أوكد على المفيد فقط

وكأبرز مثال مسلسل (المحقق كونان) الذي استطاع أن يجلب ممتبعين كثر الى درجة أن الراشدين كذلك أصبحوا مولعين بهذه

الشخصية ، لا لشيئ سوى حل ألغاز العديد من القضايا بالتفكير السليم والمناسب ، هذا على صعيد مشاهدة أفلام كرتونية ذات

طابع تثقيفي وتربوي..

هناك نوع اخر وتحبذه الفتيات أكثر من الفتيان وهي حكايات العديد من الشخصيات سنأخذ كمثال وكأشهر هذه شخصية

(فلة) والتي انتشرت بشكل كبير في أوساط الفتيات في كل بقاع العالم واستطاعت هي الأخرى ان تغزو قلوب البرعومات

الصغيرات وحتى الشابات ،

Fulla vs. Barbie

اذن الفترة الماضية كانت غنية بمثل هذه الشخصيات الكرتونية التي كانت تعرض على الأجهزة المرئية وكانت تترك صدى

طيب لدى المتلقي ، عكس ما يحصل في وقتنا الحاضر فأغلب ما يشاهده الأطفال هو مسلسلات لا تليق بسنهم البريئ

والمسؤولية ليست عليهم طبعا بل على أهاليهم والمجتمع ككل ،

النتيجة من عدم مراقبة الأطفال ماذا يشاهدون هي محاولة تقليد هؤلاد الصغار لما يرونه على القنوات المفروضة

قنوات أطفال ، يقلدون شخصيات عنيفة وشريرة لأنه هذا ما يعرض في غالب الأحيان ،، فلمالا اذن الرجوع الى ما كان

يعرض سابقا والاستفادة منه فبكل بساطة كانت حكايات مسلية ومفيدة بدلا عن العنف ،

خلاصة القول لا مجال للمقارنة بين ما كنا نشاهده نحن وما يشاهده الأطفال حاليا

تحياتي،،